لقد
شهد معهد البحوث و الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة في الآونة الأخيرة تطورأ
ملحوظا و نشاطا كبيرا في كافة تخصصات هذا المعهد، و نموذج على ذلك قسم اللغات الذي
بدأت الحركة النشاطية تدب
فيه
بسرعة فائقة، فإنه و كما هو معلوم تتناول بالدراسة ثلاثا من
أكبر اللغات الإفريقية، هذه اللغات هي السواحيلية في شرق إفريقيا، و الهوسا في غرب
إفريقيا، ثم الأمهرية في أثيوبيا.
و لم يقتصر الأمر على هذا،
بل إعتزم القسم إدخال ثلاث لغات أخرى جديدة، هي الماندينجو في غرب
إفريقيا، و الفولاني كذلك في غرب إفريقيا، ثم لغة
اللينجالا في أوغندا و ما حولها.
و كيف لا يكون هذا،
و المعهد يسير خلف عميده السيد الأستاذ
الدكتورالسيد علي أحمد فليفل الذي قاد مسيرة العمل العلمي الدؤوب في هذا المعهد، في
الوقت الذي يشرف سيادته برئاسة قسم اللغات بالمعهد.
و يتمتع هذا العهد بكافة تخصصاته بفريق عمل فوق الممتاز، فهذه لقاءات
علمية، و هذه مؤتمرات، و هذه مناقشات، و هذه الأخرى بعثات تهدف جميعها إلى خدمة
قارتنا الحبيبة، و في الحقيقة و في هذا المقام يجب التنويه إلى أحد
أبناء هذا
المعهد و هو الدكتور صبري إبراهيم سلامة
أحد عناصر قسم اللغات، فهو يهتم بالعمل في صمت حيث قام و برعاية السيد الأستاذ الدكتور/
السيد فليفل عميد المعهد بإرساء دعائم لغة المندنيكو.
إن كــلا منهـــــما و جميع أعوانهم في
المعهد لابد أن يكونوا هكذا، فليس هذا بغريب لأنهم من أبناء مصر الحبيبة التي تعمل
من أجل الصالح العام في إفريقيا و في كل بلاد الدنيا، نعم مصر بقيادة زعيمها الرئيس
حسن مبارك، هي أم الدنيا!!